jeudi 31 mai 2012

Israël/Palestine : Israël restitue les restes d'une centaine de résistants palestiniens

Le gouvernement israélien a remis jeudi à l’Autorité palestinienne les restes d’une centaine de résistants palestiniens tués depuis le début de l’occupation en 1967, a-t-on appris de sources officielles.

"Nous avons reçu à 04H00 (01H00 GMT) les restes de 91 martyrs qui étaient enterrés de manière inhumaine dans la vallée du Jourdain dans des tombes numérotées", a déclaré à l’AFP le responsable des Affaires civiles au sein de l’Autorité palestinienne, Hussein al-Cheikh.

Douze ont été acheminés en début d’après-midi vers la bande de Gaza contrôlée par le Hamas et les autres en Cisjordanie, a-t-on indiqué de sources officielles palestiniennes et militaire israélienne.
Les restes de 79 "martyrs" seront transférés au quartier général du président Mahmud Abbas à Ramallah, en Cisjordanie, où se trouve le tombeau du défunt président Yasser Arafat, pour une cérémonie officielle et la prière funéraire. Ils seront ensuite conduits dans leur localité d’origine, sauf 17 dont les familles se trouvent hors des Territoires palestiniens, qui seront inhumés sur place.

Le porte-parole du Premier ministre israélien Benjamin Netanyahu, Mark Regev, a indiqué dans un communiqué "espérer que ce geste humanitaire servira à la fois à établir la confiance et à remettre le processus de paix sur les rails".

Le Hamas a souligné dans un communiqué qu’"en ce jour se mélange le sang des martyrs et des héros du navire Marmara avec celui des martyrs et héros de Palestine", en référence aux neuf passagers turcs du navire Mavi Marmara tués dans un assaut israélien il y a exactement deux ans, voyant dans cette coïncidence un signe divin.

L’Autorité palestinienne a publié les noms des 91 "martyrs" concernés, dont huit membres d’un commando venu du Liban, tués en mars 1975 dans l’assaut israélien sur l’hôtel Savoy de Tel-Aviv, où ils s’étaient barricadés avec des otages après avoir débarqué sur la plage.

Certaines familles ont exprimé leur surprise, croyant leurs proches déjà enterrés dans les Territoires palestiniens ou n’ayant jamais été officiellement informées de leur mort, comme celle de Nasser al-Buz, fondateur d’un groupe armé à Naplouse, dans le nord de la Cisjordanie, porté disparu depuis 1989.
"Nous avons été surpris de découvrir le nom de mon frère sur la liste", a déclaré à l’AFP son frère, Sobhi al-Buz.

"Nous avons perdu notre dernier espoir de le retrouver vivant", a-t-il ajouté, précisant que Nasser al-Buz, fondateur des "Panthères noires" du Fatah, le mouvement de Yasser Arafat, pendant la première Intifada (1987-1993), était "le plus recherché par l’occupant qui l’accusait d’avoir créé les Panthères noires et liquidé des collaborateurs".

"Nous avons fait des efforts inlassables depuis plus de deux décennies pour connaître le sort de mon frère. Israël a nié savoir quoi que ce soit, tandis que l’Autorité palestinienne et les organisations de droits de l’Homme ne disposaient d’aucune information à son sujet", a-t-il ajouté.
"La question reste posée : que lui est-il arrivé, comment est-il mort et pourquoi l’occupation n’a-t-elle rien dit pendant toutes ces années ?", a souligné son frère.

Le bureau de Netanyahu avait annoncé le 14 mai que celui-ci avait décidé de "faire un geste en faveur du président Abbas et de remettre à l’Autorité palestinienne les dépouilles de cent terroristes qui ont trouvé la mort lors d’attaques".

En juillet 2011, le ministre israélien de la Défense Ehud Barak avait suspendu in extremis la restitution prévue des restes de 84 Palestiniens enterrés dans le "cimetière des combattants ennemis" dans la vallée du Jourdain, au motif de "vérifications sur leur identité".


**

91 شـهـيـداً يعـودون مـن « الأرقـام » رام الله ـ أمجد سمحان
غزة ـ ضياء الكحلوت
يتسلم الفلسطينيون في الضفة وقطاع غزة اليوم جثامين 91 فدائيا استشهدوا كلهم في عمليات نوعية ضد إسرائيل بعد نكسة حزيران العام 1967، فيما يبقى نحو 300 جثمان آخر محتجزا، وسط تأكيدات بأن الكثيرين ممن فقدوا على مدار الصراع العربي الإسرائيلي محتجزون أيضا ولا تصرّح عنهم إسرائيل حتى اليوم.
وسيتسلم وفد فلسطيني فجراً الجثامين، وسينقل 11 منها إلى غزة، والبقية إلى مدينة رام الله، حيث ستقام مراسم رسمية وعسكرية وستلف الرفات بالأعلام قبل أن يتسلمها أهلها ويدفن كل في منطقته. وبين الشهداء 17 جثمانا مسقط رأسها مجهول ستدفن في مقبرة جماعية في رام الله ويرجح أن يكون بينها عرب منهم لبنانيون.
واختلطت مشاعر العديد من الأهالي في الضفة والقطاع بين فرح وغاضب وحزين على رجال ونساء فدوا الثورة الفلسطينية بأرواحهم، وعاقبت إسرائيل أجسادهم.
في غزة تجددت أحزان عائلة الشهيد ربحي
الكحلوت الذي استشهد في عملية عسكرية ضد موقع إسرائيلي في العام 1995، فالعائلة تعيش فرحة ممزوجة بالحزن لأنها انتظرت طويلاً هذا اليوم.
يقول محمد شقيق الشهيد ربحي لـ« السفير » : « نحن ننتظر هذا اليوم لأنه سيصبح لشقيقي الشهيد قبر نزوره كما تزور العوائل الأخرى، ونأمل في أن يمر الوقت سريعاً لأن الساعات المتبقية لاستلام الجثمان تمر علينا كأنها دهر ».
وأوضح محمد أن العائلة ستقيم بيت عزاء جديد لشقيقه بالتنسيق مع حركة الجهاد التي ينتمي إليها الشهيد، وستزفه في جنازة رسمية وفق الترتيبات التي أبلغت بها، مشيراً إلى مخاوف لا تزال مستمرة لدى الأهالي بأن يحدث خلل في تسليم الجثامين، أو ألا تعود لأبنائهم لأنها لم تكن في وضع سليم خلال عمليات الدفن السابقة.
وفي بيت لحم، إبراهيم عيسى زعول، ينتظر هو الآخر بشوق وصول جثمان أبيه حتى يتمكن من زيارة قبره بعدما قضى في عملية تفجير في القدس المحتلة في العام 2002 واحتجزت إسرائيل جثمانه. ويشير زعول إلى أن استلام جسد والده « فيه نوع من الراحة النفسية لأن الوالد وأخيرا سيدفن حسبما يليق به ».
على النقيض تماما، يتضاعف حزن عائلة عماد وعادل عوض الله في مدينة البيرة في الضفة الغربية، التي انتظرت طويلا خبرا يفيد أن بإمكانها استرداد جثماني الشقيقين اللذين استشهدا في عملية اسرائيلية لاعتقالهما حيث رفضا الاستسلام وقضيا في اشتباك في العام 1998. ويقول شقيقهما لـ« السفير » : « خبر حزين يجعلني أكثر غضبا لأنهم لن يسلموا جثماني شقيقيّ اليوم ».
ومن بين رفات الشهداء الذين سيتم تسليمهم اليوم رفات ريم الرياشي، التي كانت اسرائيل زعمت أنها سلمتها في وقت سابق ليفاجأ أهلها بأن اجزاء من جسدها ما زالت في مقابر الأرقام.
وتقول عائلة الرياشي إنّها تسلمت جزءاً في السابق من جثمان ابنتها ريم ودفنته، ولم يكن لديها أي علم باحتجاز الاحتلال لأجزاء أخرى من جثمانها، مطالبة بإجراء فحوص الحمض النووي للتأكد من جثامين الشهداء المقرر تسليمهم.
من جهته، قال سالم خلة إن ما لدى مؤسسته من معلومات يثبت أن هناك « 301 جثمان لفلسطينيين وعرب موثقة موجودة في مقابر الأرقام ». وأضاف « تم استلام جثماني حافظ أبو زنط ومشهور العاروري، ثم تم استلام الواحد والتسعين جثمانا اليوم لكن عمليا يبقى بحسب وثائقنا 225 جثمانا داخل هذه المقابر إذ إن بين جثث من استلمناهم اليوم 17 جثة لم تكن موثقة ».
وقال خلة إن « الجانب الاسرائيلي أبلغنا بأن بين الجثامين الــ17 جثامين لشهداء مناضلين عرب قد يكون بينهم لبنانيون ».
إلى ذلك أكد خلة أن الوثائق التي لدى مؤسسته تثبت وجود « العشرات وربما المئات » من الجثث الأخرى التي لم يتم استكمال المعلومات الكاملة حولها ولا تفصح اسرائيل عنها لكنها محتجزة داخل مقابر الأرقام مشيرا إلى أن مؤسسته تنتظر من أي مواطن كان أن يبلغها إن كان لديه مفقودون من أجل إدراج إسمائهم والبحث عنها حين تتاح الفرصة لمعرفة إن كانت محتجزة داخل مقابر الأرقام.

***

شهـداء عمليـة « سـافـوي » يعـودون إلـى الوطـن
بعد 37 عاماً من احتجاز جثامين سبعة شهداء نفذوا عملية « سافوي » التي « أوجعت إسرائيل »، أفرج الاحتلال عن رفاتهم أخيراً بعدما اعتقلها عقوداً في إسرائيل، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تعاقب الموتى، وتعتقل جثثهم في مقابر الأرقام.
الشهداء السبعة، ومعهم 83 آخرون كانوا معتقلين، تستقبلهم مدينة رام الله اليوم في عرس فلسطيني تحضره كل الأطياف برغم الانقسام وانسداد الأفق السياسي.
وكان الشبان خضر محمد، وأحمد حميد، وموسى جمعة، وأبو الليل (اسم حركي)، ومداحة محمد، وزياد صغير، ومحمد المصري استقلوا قارباً مطاطياً في العام 1975 وغادروا شواطئ بيروت حتى وصلوا أرض فلسطين المحتلة وفي نيتهم اقتحام وزارة الدفاع الإسرائيلية.
ويروي بسام أبو شريف، المستشار السابق للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، والذي عايش فترة العملية، وكان مقرباً من « أبو جهاد »، خليل الوزير المخطط والمشرف عليها : « كان في نية الشباب الوصول إلى قلب وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، لكنهم أخفقوا في ذلك بسبب التحصينات العسكرية هناك، وفي النهاية تمكنوا من الوصول إلى منطقة قريبة منها وهو فندق سافوي ».
وبرأي أبو شريف فإن العملية وتفاصيلها لا تزال غامضة ولا أحد يعلم ما جرى بالضبط. ويضيف « إسرائيل حتى اليوم لم تكشف تفاصيل العملية، لأنها كانت عملية نوعية وجريئة وقد أصابتها في مقتل، وتقديرنا أن أكثر من مئة إسرائيلي سقطوا فيها بين قتيل وجريح ».
ولم تعترف إسرائيل بالأرقام التي تحدث عنها أبو شريف، وقالت إن العملية التي استشهد سبعة من منفذيها وجرح ثامن وأسر وهو مصري الجنسية، أدت إلى مقتل 11 إسرائيلياً بينهم جنرال كبير، اسمه عوزي يئيري، وهو منفذ عملية « فردان » التي تمّ خلالها اغتيال الشهداء الفلسطينيين الثلاثة كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار في بيروت. وبحسب ما يروي أبو شريف، وهو من قيادات « الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين »، فقد « اتخذت سفينة اشترتها المقاومة الفلسطينية طريقاً من بيروت إلى شمال إفريقيا ومن هناك إلى قبرص، وفي الطريق تم إنزال منفذي العملية الذين وصلوا إلى جانب وزارة الدفاع الإسرائيلية ».
وكان فيديو نادر للشهيد خليل الوزير « أبو جهاد » تحدث فيه عن العملية، وقال إنها كانت « انتقاماً لمقتل القادة الفلسطينيين الثلاثة في عملية فردان ».
وشرح أبو جهاد في الفيديو بعض تفاصيل العملية والتي تمكن فيها المنفذون من احتجاز عدد من الرهائن الإسرائيليين معظمهم من الجيش، واشتبكوا مع قوات الاحتلال التي حاصرت الفندق، ثم قام الفدائيون بتفجير الفندق حين تمّ اقتحامه من قبل قوات خاصة إسرائيلية.
ويقول أبو جهاد في الفيديو النادر الذي نشر له مؤخراً إن « أحد الشهداء واسمه موسى جمعة ظل يومين بعد العملية محاصراً خلف جدار، وحين بدأ الإسرائيليون بإزالة ركام الفندق، أزالوا الجدار الذي احتجزه، وبدأ حينها بإطلاق النار فقتل عوزي يئيري قائد عملية اغتيال كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار ».
وفي وثائقي أعدّته قناة « الجزيرة » عن العملية يظهر أحد الذين نقلوا الفدائيين في السفينة يروي استعداد الشبان لها ويقول « كانت معنوياتهم عالية وكانوا ذاهبين إلى الموت بأرجلهم لاستعادة فلسطين، حملوا الأحزمة الناسفة والمتفجرات والكلاشينكوف، كان شعارهم : الموت ولا المذلة ».
وقال بسام أبو شريف رداً على استعادة جثامين شهداء منفذي العملية إن « منفذي العملية اليوم يعيدون كتابة التاريخ برفات لن تندثر إطلاقاً، لقد أعادوا إلى الأذهان كلمة فدائي، وهي كلمة غابت عن قاموسنا منذ الانتفاضة، حين كان السلاح والمقاومة هما البداية والنهاية والعنوان والقضية ».

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire