mardi 22 janvier 2013

Israël : Netanyahou a-t-il gagné d’avance ?

Les bureaux de vote ont ouvert mardi matin en Israël pour les élections législatives à la 19e Knesset (Parlement), pour lesquelles le Premier ministre de droite Benyamin Netanyahou est favori. Les bureaux de vote fermeront à 22 heures, avec un dispositif de sécurité renforcé. Les chaînes de télévision doivent publier leurs estimations dès la clôture. Quelque 5,6 millions d’Israéliens votent pour renouveler leurs 120 députés et, selon toute vraisemblance, reconduire Benyamin Netanyahou.
Selon les derniers sondages publiés vendredi, la liste très droitière rassemblant le Likoud de M. Netanyahu et le parti Israël Beiteinou de l’ultranationaliste Avigdor Lieberman, est créditée de 32 à 35 sièges sur 120 à la Knesset, un recul pour ces deux formations qui comptaient dans le Parlement sortant 42 députés.
Cette liste a vu émerger sur sa droite les nationalistes religieux du Foyer juif de Naftali Bennett, proche des colons, star de cette campagne plutôt terne, à laquelle les sondages promettent jusqu’à 15 sièges.
Au centre, le Parti travailliste (16 ou 17 sièges), Yesh Atid (10 à 13), et HaTnouha, le mouvement lancé par l’ex-ministre des Affaires étrangères Tzipi Livni (7 ou 8), ne sont pas parvenus à s’unir.
En tant que leader de la liste la plus forte, "Bibi" Netanyahu est donc quasi assuré d’obtenir un troisième mandat, le second consécutif.
A son actif, le nationaliste libéral Netanyahu peut se targuer d’une économie comparativement en bonne santé, mais des nuages s’accumulent, avec un déficit budgétaire deux fois plus élevé que prévu pour 2012.
Sur le terrain international aussi, Bibi Netanyahu pourrait éprouver rapidement des difficultés.
Promoteur actif de la colonisation, il devrait se retrouver sous pression de la communauté internationale, en particulier des Européens, pour renouer le dialogue, suspendu depuis septembre 2010, avec le président palestinien Mahmud Abbas.
Obsédé par l’Iran, il n’a pas réussi jusqu’à présent à convaincre ses alliés, avant tout les Etats-Unis, de la nécessité d’une opération militaire contre les sites nucléaires iraniens.
Pire encore, ses relations notoirement tendues avec le président américain réélu Barack Obama font courir à Israël un risque d’isolement diplomatique croissant.

(22 janvier 2013)

***

إسـرائيـل تكشـف اليـوم عـن وجـهها اليمينـي
حلمي موسى 



بلغ التوتر ذروته في الحلبة السياسية الإسرائيلية في اليومين الأخيرين جراء الغموض الذي يعتري مكانة الليكود في الحكومة المقبلة التي يفترض ان تنبثق عن انتخابات الكنيست اليوم. وقد تعاظم التوتر إثر اتضاح أن قائمة « الليكود بيتنا » لم تفلح حتى اللحظة الأخيرة في كبح تدهور مكانتها في استطلاعات الرأي، بحيث بات الحديث يدور عن 30 مقعداً بدلاً من الـ45 التي تحدثوا عنها عند إعلان القائمة. وما زاد الطين بلة، عند الليكوديين تحديداً، شعورهم بأن أفيغدور ليبرمان وحزبه، « إسرائيل بيتنا »، لم يتركا لهم عملياً سوى حوالى 20 مقعداً، الأمر الذي يشير إلى أن قبضة الليكود في الحكومة المقبلة لن تكون قوية.
وبسبب الإدراك، ليس فقط في الليكود وإنما في كل الأحزاب، أن جانباً مهما من التوتر يعود إلى احتمالات أن لا تكون نسبة التصويت العامة مرتفعة، اندفعت القوى بأسرها لحث الناخبين على المشاركة من خلال تعزيز حملات الترهيب من المستقبل الأسود. وهكذا حث الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، ورئيس اللجنة المركزية للانتخابات القاضي إلياكيم روبنشتاين، ورؤساء الأحزاب عموماً الجمهور الإسرائيلي على الذهاب بمجموعه للمشاركة في تقرير مصيره عبر وضع بطاقة الاقتراع. وكانت جامعة الدول العربية، التي استشعرت الخطر من تنامي خطر الأصولية اليهودية قد دعت المواطنين العرب في الدولة العبرية إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات. ولكن لا يبدو أن هذه الدعوات كانت مجدية سواء مع العرب أو مع اليهود.
وربما، لهذا السبب، توجهت أنظار الأحزاب نحو ما يعرف بالأصوات العائمة أو المترددين. وبحسب التقديرات، فإن من يعتبرون مترددين في هذه الانتخابات يشكلون قطاعاً يصل إلى 15 في المئة من الناخبين. ووفقاً لحسابات بسيطة، فإن هذه النسبة تقترب من 20 مقعداً، وهي كمية يمكن أن تكون حاسمة نوعياً إن ساهمت في تغيير الصورة العامة للانتخابات. ولكن غالبية المراقبين يعتقدون أن توزيع أصوات المترددين لن يختلف جوهرياً عن التوزيع العام لأصوات الناخبين، وبالتالي لا ينتظرون مفاجآت.
غير أن هذه الخلاصة لا تقنع الأحزاب التي انطلق قادتها ونشطاؤها نحو قطاعات يمكنها أن تحسن حصيلة الأصوات لديهم. فتوجه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى القدس، وإلى قطاع الشباب من خلال ابتداع ألعوبة الإعلان عن تعيين الوزير السابق موشي كحلون رئيساً لدائرة أراضي إسرائيل والإيحاء انه سيعمل على تخفيض أسعار الشقق السكنية حوالى الثلث. واستغل نتنياهو نجاح كحلون، في منصبه كوزير للاتصالات، في تخفيض تكلفة المكالمات الهاتفية الخلوية بشكل كبير، ما أكسبه شعبية كبيرة. لكن الخبراء يجزمون أن حل مشكلة السكن على الأرض لا تقارن البتة بحل مشكلة المكالمات في الهواء.
وتوجهت زعيمة حزب العمل شيلي يحيموفيتش، إلى قطاع النساء على أمل أن تكسب نصف أصوات المترددات، فيما توجهت زعيمة الحركة تسيبي ليفني إلى المجمعات التجارية، وذهب يائير لبيد إلى الشوارع. واستغل شاؤول موفاز مكانته كوزير مواصلات سابق فزار الركاب في القطارات، ووزع آخرون الورود في الشوارع. كما أن حزب « ميرتس » اليساري وأنصار حركة « السلام الآن » حاولوا، متأخرين، التوجه إلى الجمهور العربي بعدما أدركوا أثر هذا الصوت على مجمل الانتخابات ونتائجها.
وبعد ذلك، تبقى مسألة الأصوات التي سوف تذهب هباء وهي أصوات القوائم التي لن تفلح في اجتياز نسبة الحسم والبالغة اثنين في المئة من الأصوات. ومعروف انه كلما ازدادت نسبة التصويت، كلما تراجعت حظوظ القوائم الضعيفة في اجتياز نسبة الحسم التي تعد وفق العدد الإجمالي للمشاركين في الانتخابات. وتتسم نسبة الحسم هذه المرة بأهمية فائقة لأن نجاح حزب « كديما » مثلا في اجتياز هذه النسبة يعتبر مكسبا لمعسكر الوسط، في حين ان اجتياز « عوتسما ليسرائيل » لهذه النسبة يمنح قوة لمعسكر اليمين. ويتوقع الخبراء أن يتأخر الإعلان عن النتائج النهائية بسبب تعقيدات القوائم التي لن تجتاز نسبة الحسم، والتي ستؤثر بالتالي في حصة الأحزاب الكبيرة التي تتقاسم أصواتها. ولكن هذه هي هموم اليوم وليس الغد. ومن الواضح أن المعركة التي دارت بين تيارات اليمين في الانتخابات الحالية ونتائج الانتخابات يمكن أن تترك أثرها الكبير في تشكيلة الائتلاف الحكومي. ومعروف أن « الليكود بيتنا » يتكون من قوتين تريان الأمور بشكل مختلف في العديد من القضايا. وفيما يعتبر الليكود، مثلا، الحريديم شريكاً طبيعياً له، يرى حزب « إسرائيل بيتنا » فيهم عدواً. كما ان نتنياهو المعادي « شخصيا » لزعيم « البيت اليهودي » نفتالي بينت لا يراه شريكاً، فيما يعتبره أفيغدور ليبرمان مقرباً. وقد دار صراع شديد مؤخراً حول قانون تجنيد طلاب المدارس الدينية، فضلاً عن الصراع الذي سوف ينشأ عن أي محاولة لتحقيق تقدم على صعيد التسوية السياسية.
وبديهي أن ذلك سيترك أثراً يزداد أهمية بقدر ما تكون نتائج الانتخابات مهينة لـ« الليكود بيتنا ». وبحسب آخر الاستطلاعات فإن « الليكود بيتنا » ربما يهبط حتى عن سقف 30 مقعداً، ما سيضطره لتقديم تنازلات أكثر لشركائه الائتلافيين. وقد أعلنت جهات دينية يمينية عدة انها ليست في جيب نتنياهو. وأبرز هذه الجهات الأحزاب الحريدية، « يهدوت هتوراه » و« شاس »، التي تهدد بانها قد لا توصي بنتنياهو أمام الرئيس الإسرائيلي عند بدء مشاورات تكليف الحكومة.
ويعتقد خبراء في إسرائيل أن ضعف نتنياهو المحتمل أمام « شركائه الطبيعيين » من اليمين الديني القومي والحريدي يمكن أن يدفعه، كاحتمال، إلى البحث عن شراكة مع الوسط، خصوصا مع يائير لبيد. لكن هؤلاء الخبراء يؤكدون انه إذا أفلح لبيد وتسيبي ليفني وحزب العمل في بلورة موقف تفاوضي واحد - وهو ما لم يفلحوا في الاتفاق عليه طوال المعركة الانتخابية - ربما تفتح نافذة فرص جديدة للوسط.
عموما، كل هذه احتمالات تطرح الآن، لكن بعضها سيتأكد أو يتبدد خلال اليومين المقبلين. الشيء الواضح والمؤكد أن إسرائيل من بعد منتصف هذه الليلة ستدخل مرحلة غموض لا شيء واضحا فيها عدا انها أشد يمينية من أي وقت مضى.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire