mercredi 30 janvier 2013

Syrie : le Koweït annonce une aide de 300 millions de dollars

L’émir du Koweit, cheikh Sabah al-Ahmad Al-Sabah, a annoncé une aide humanitaire de 300 millions de dollars pour la Syrie, à l’ouverture d’une conférence de donateurs mercredi à Koweït.
"En raison des grandes souffrances du peuple syrien (...) j’annonce un don koweïtien de 300 millions de dollars au peuple syrien", a annoncé l’émir devant la conférence, parrainée par les Nations unies, et qui espère recueillir 1,5 milliard de dollars pour répondre aux besoins humanitaires des civils syriens.

**

Cri d’alarme de Lakhdar Brahimi
Le médiateur international en Syrie Lakhdar Brahimi a dénoncé mardi "l’horreur" de la guerre civile en Syrie et demandé au Conseil de sécurité de l’ONU d’agir d’urgence, peu après la découverte à Alep (nord) de quelque 80 corps de jeunes gens exécutés.
La révolte devenue guerre civile, qui a fait 60.000 morts depuis 22 mois, est en train de "détruire petit à petit" le pays, a déclaré M. Brahimi après avoir rendu compte de sa mission au Conseil de sécurité.
Ce dernier, malgré ses divisions, ne peut plus attendre pour "se colleter avec ce problème", a-t-il martelé, invitant les 15 pays à "exercer un peu plus de pression" sur les belligérants.
L’émissaire des Nations unies et de la Ligue arabe en Syrie a reconnu qu’il "n’avait pas fait beaucoup de progrès" mais a rejeté l’idée d’abandonner.
Estimant que le président syrien Bashar al-Assad avait perdu sa légitimité, il a suggéré que le Conseil "lève l’ambiguité" de la déclaration de Genève, qui prévoit un gouvernement de transition sans se prononcer sur le sort d’Assad. Pour M. Brahimi, ce gouvernement devrait avoir "tous les pouvoirs de l’Etat".
Les Occidentaux et l’opposition syrienne réclament le départ d’Assad alors que la Russie refuse de l’envisager a priori. Moscou et Pékin ont mis trois fois leur veto à des résolutions occidentales visant à faire pression sur Damas.
Selon des diplomates présents, M. Brahimi a peint devant le Conseil un tableau très noir d’un conflit qui a atteint "des niveaux d’horreur sans précédent" et risque de "contaminer" les pays voisins, où sont réfugiés des centaines de milliers de Syriens.

بان كي مون :لن تنتهي المأساة في سوريا الا بحل سياسي وأدعو الطرفين الى وضع حد لسفك الدماء مسلحون يستهدفون بنيران قناصاتهم صحافياً روسياً في داريا
استهدف مسلحون بنيران قناصاتهم موفد شبكة "إنا" الإخبارية الروسية المستقلة الصحافي الروسي سيرغي بيرغوني خلال تغطيته الإحداث في مدينة داريا في ريف دمشق.
وقال الصحافي الروسي في تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا" إن "المسلحين أطلقوا نيران القناصات عليه أثناء تواجده في مدينة داريا برفقة الجيش السوري رغم انه يرتدى لباساً مدنياً ويحمل شارة الصحافة على سترته".
وأضاف انه أصيب بطلقتي قناصة في وجهه ويده قبل ان يحمله عدد من جنود الجيش السوري لمسافة تصل إلى نحو كيلومتر واحد ووضعه في سيارة لنقله إلى احد مستشفيات دمشق".
("سانا")

إصابة النائب السوري عبد الرزاق قطيني في انفجار عبوة ناسفة بسيارته في دمشق
أصيب عضو مجلس الشعب السوري عبد الرزاق قطيني في انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون بسيارته.
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" ان "مسلحين فجروا أمس عبوة ناسفة زرعوها في سيارة عضو مجلس الشعب عبد الرزاق قطيني في حي القصور في مدينة دمشق ما أدى إلى إصابته بجروح".
وذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق للوكالة أن "الإرهابيين فجروا العبوة الناسفة عن بعد لدى وصول قطيني إلى سيارته ما أدى لإصابته بجروح مختلفة حيث تم إسعافه إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج".
("سانا")

سليمان يصل إلى الكويت لحضور المؤتمر "العالمي للمانحين"
وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، صباح اليوم، إلى الكويت للمشاركة في المؤتمر العالمي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا يرافقه وفد وزاري يضم نائب رئيس الحكومة سمير مقبل، وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور ووزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور.
واستقبل الرئيس سليمان والوفد المرافق في المطار ولي عهد الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وعدد من المسؤولين الكويتيين والسفير الكويتي لدى لبنان عبد العال القناعي وسفير لبنان لدى الكويت بسام النعماني وأركان السفارة .
وبعد استراحة قصيرة في صالون الشرف، توجه الرئيس سليمان والوفد المرافق إلى قصر بيان حيث سيعقد المؤتمر.
واستقبله لدى وصوله الى القصر، أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، وعقدا على الفور خلوة ثنائية تناولت التحضيرات المتعلقة بالمؤتمر العالمي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا، كما تم تبادل وجهات النظر حول كيفية مساعدة النازحين السوريين والعلاقات الثنائية.
بعد ذلك، شارك الرئيس سليمان في أخذ الصورة التذكارية للمشاركين في المؤتمر الذي يبدأ أعماله عند التاسعة من صباح اليوم بتوقيت بيروت.
(الوكالة الوطنية للاعلام)

***

نبيل الشويري : ذاكرة دمشق

صقر ابو فخر
كانت دمشق ترسل إلينا في بيروت رحيق أزاهيرها، وفوح ياسمينها، وأريج ورودها وعطر جنائنها. وكنا كلما انثنينا إليها أحياناً تستقبلنا بسوار الخضرة في غوطتها الجميلة، فنلهو في أحيائها الدهرية، ونكتشف كما هي ساحرة حاراتها وكنائسها وجوامعها وخاناتها وعمائرها وأسواقها وأسوارها وأبوابها وسواقيها، ونعرف أن هنا عاش نزار قباني وزكريا تامر وكوليت الخوري وفخري البــارودي، وفي هذا الشارع سار قسطنطين زريق وميشال عفلق وعبد الرحمن الشهبندر، ومن ذاك القوس دلف أبو عبيدة بن الجراح إلى أفياء المدينة، ومن ذلك الباب تدلى خالد بن الوليد، ومن هذا البيت كان معاوية يباشر أحكامه، وفي مقاهيها تناثر أعظم شعراء العربية أمثال أدونيس ومحمد الماغوط وعمر أبو ريشة وبدوي الجبل وسليمان العيسى. غير أن دمشق اليوم ما عادت ترسل إلينا هداياها المحملة بمقادير من تاريخها البهي، بل صار ما يأتينا منها مقصوراً على الأخبار المؤلمة.
أمس قضى نبيل الشويري في حي الميدان العريق. مات بعدما لم يحتمل آلام بلده وجروح شعبه، وبعدما خيّبت صروف الدهر آماله. أراح نبيل الشويري ركابه في المكان الذي وُلد فيه قبل ثمانين سنة لعائلة أدمنت السياسة من بابها الرفيع. فجده يوسف كان أحد ممولي الثورة السورية الكبرى التي قادها سلطان الأطرش، أما هو وأخوه إميل فكانا مُريدَين لميشال عفلق جارهما في حي الميدان؛ هذا الحي الذي شهد دخول فيصل الأول إلى دمشق محفوفاً بفرسان العرب، والذي شهد، في ما بعد، صنوفاً من الشجاعة في مقارعة الفرنسيين.
نبيل الشويري ذاكرة دمشق الحديثة، ولعله مع ممدوح رحمون، كان كِتابَنا الأليف في معرفة خفايا تلك المرحلة المتألقة من تاريخ سوريا؛ مرحلة النضال في فلسطين، وفي سبيل فلسطين، ثم مرحلة الاضطراب السياسي الذي أعقب النكبة، والذي استقر أخيراً على حكم العسكر. ونبيل الشويري هو ذاكرة حزب البعث منذ بدايته الواعدة حتى انحداره المروِّع. وهو، وإن كان يقسو أحياناً في أحكامه على ميشال عفلق، وينحاز إلى أكرم الحوراني، فضلاً عن « نغزاته » المؤلمة لرفاقه أمثال منصور الأطرش (صهره) والياس الفرزلي، إلا أنه ظل، باستمرار، وفياً للخط التاريخي الذي انطلق منه البعث الأول، أي التقدم والعلمانية والعروبة والوحدة وفلسطين والديموقراطية معاً.
برحيل نبيل الشويري ترحل ذاكرة متحركة كان لها مكانة مميزة لدى كل من اكتشف دمشق، وعرف موقعها الفريد في تاريخ بلاد الشام. أليست هي عاصمة بلاد الشام، والحاضرة العاصية في هذه البقعة الممتدة من مرسين إلى غزة، ومن الساحل الشرقي للبحر المتوسط حتى بادية السماوة؟ ومثلما تمكن مغول العصر الحديث من تدمير بغداد وإقصائها عن محيطها الطبيعي، هكذا يريدون اليوم تدمير دمشق، وتحويل بساتين الشام إلى مقابر. وربما كان رحيل نبيل الشويري البارحة رحمة له كي لا يشهد عواصف التدمير والقتل والإرهاب وسُحُب الكراهية التي راحت تتجمّع في سماء سوريا، وتحوم فوق رياضها كغربان متوثبة.
مَن لبستان معاوية ذاكرة مثل نبيل الشويري؟ لعلي أجازف بالقول : لا أحد.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire