jeudi 23 mai 2013

Liban : six morts dans de très violents combats à Tripoli

Au moins six personnes ont été tuées dans la nuit de mercredi à jeudi lors de très violents combats à Tripoli, la principale du Liban-nord, entre partisans et opposants au président syrien Bashar al-Assad, a affirmé jeudi à l’AFP une source au sein des services de sécurité libanais.
"De très violents combats se sont déroulés la nuit dernière jusqu’à 05H00 (02H00 GMT) qui ont fait six morts et 40 blessés. Les accrochages et les obus ont atteint plusieurs quartiers de la ville, y compris au centre", a souligné cette source.

طرابلس « رهينة » .. ولا منقذ !
بقيت طرابلس « رهينة » العبث الأمني، مع تواصل الاشتباكات التي عادت الى الاحتدام ليلاً، وارتفاع عدد القتلى الى أكثر من 12 والجرحى الى أكثر من 120، من دون ظهور أي أفق لمعالجة حقيقية، بعدما ثبت عجز او تواطؤ معظم الاطراف السياسية التي يبدو أنها فقدت السيطرة على الارض الفالتة، حيث أصبحت الإمرة تعود حصراً الى من باتوا يُعرفون بـ« قادة المحاور » الذين جعلوا مصير المدينة معلقاً على نتائج اجتماعاتهم.. ومعركة القصير.
لقد أفلتت عاصمة الشمال من « جاذبية » الدولة، وباتت « مخطوفة » من المجموعات المسلحة، المتعددة المشارب، التي وجدت في ضعف الدولة وتراخي رموز المدينة فرصة للتمدد والإمساك بقرار الحرب والسلم.
وبالتزامن، كادت صيدا « الأسيرة » تُستدرج الى فتنة مذهبية، وأوشك الخلاف على جنازة ضحية سقطت في سوريا، أن يجرّ جنازات، لولا مسارعة القوى المعنية الى سحب الذرائع ومحاصرة التوتر، قبل أن يشعل حريقاً كبيراً.
أما سياسياً، فقد استمر « العلك الانتخابي » على وقع التجاذب بين الدعوة الى عقد جلسة نيابية عامة للتصويت على قانون انتخاب، وبين المطالبة بالتمديد للمجلس الحالي الى حين التوافق، فيما يستعد « تيار المستقبل » لتقديم ترشيحاته على اساس قانون الستين يوم غد الجمعة.
وبالعودة الى الوضع الميداني في طرابلس، عنفت عند الحادية عشرة ليلاً حدة الاشتباكات التي انطلقت من محوري البقار والريفا، ثم ما لبثت ان توسعت الى سائر المحاور، واستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والصاروخية، ما أدى الى سقوط قتيل في باب التبانة يدعى خضر قمر الدين وأربعة جرحى في جبل محسن، وسط مخاوف من الأسوأ بعد فشل كل الاجتماعات والاتصالات في التوصل الى تهدئة ثابتة.
وكان قد عُقد بعد صلاة المغرب اجتماع لقادة المحاور استمرّ قرابة ساعتين، لكنه لم يخرج بنتيجة إيجابية ولم يتوصل الى قرار واضح، بسبب كثرة المشاركين فيه، كما قال لـ« السفير » مصدر مطلع.
كما عقد نهاراً في التبانة لقاء ساخن بين النائب محمد كبارة يرافقه العقيد المتقاعد عميد حمود والشيخان بلال بارودي ونبيل رحيم وبين عدد من قادة المحاور الذين شكوا من قيام عدد من عناصر الجيش اللبناني بفتح النار بشكل عشوائي في اتجاه التبانة.
ووفق معلومات « السفير » استدعت قيادة المخابرات عدداً من قادة المحاور في التبانة والقبة والمنكوبين، كما أجرت اتصالات بمسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد، وطلبت من الجميع الالتزام بالتهدئة وعدم الدخول في مغامرات لا تحمد عقباها.
وأبلغ الناطق الإعلامي باسم الحزب العربي الديموقراطي عبد اللطيف صالح « السفير » ان قرار الحزب هو ضبط النفس ودعوة مناصريه الى الهدوء، وترك معالجة الأمور الى الجيش اللبناني.
وعبّر المجتمع المدني عن رفضه للاقتتال، ونفذ ثلاثة اعتصامات أمام سرايا طرابلس وعند ساحة عبد الحميد كرامي وفي طريق الميناء، وأصدرت هيئات المجتمع المدني بياناً استهجنت فيه الغياب غير المقبول للدولة عن المدينة أمنياً وإنمائياً، داعية رئيس الجمهورية الى ترؤس مجلس الدفاع الأعلى في طرابلس وإعلان حالة الطوارئ.
وليلاً، عنفت المعارك بشكل غير مسبوق، حيث طالت القذائف مختلف المحاور وصولاً إلى الزاهرية وعمق طرابلس. كما أطلقت القنابل المضيئة وأفيد عن عمليات اقتحام في محاور الأميركان والبقار وبعل الدراويش، واستخدمت مختلف أنواع الأسلحة.
ودعا أئمة المساجد في الزاهرية عبر مكبرات الصوت المواطنين للنزول إلى الطبقات السفلية بسبب اشتداد المعارك وإطلاق القذائف بشكل عشوائي. كما أفيد عن سقوط عشرات الجرحى واحتراق العديد من الممتلكات.
جنوباً، تجاوزت صيدا قطوعاً أمنياً خطيراً، على خلفية الرغبة في دفن مقاتل صيداوي من « حزب الله » - تردّد أنه قضى في القصير ويدعى صالح الصباغ - في مقبرة صيدا السنية في محلة السيروبية لكونه من ابناء الطائفة السنية. إلا أن امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير ومعه عناصر من « الجماعة الاسلامية » ومجموعات سلفية ومن « المستقبل » اعترضوا على الدفن قي مقبرة المدينة مزوّدين بالعصي وغيرها، وقاموا بقطع الطريق المؤدية الى المقبرة وعمدوا الى اقفال بابها الرئيسي. وعلى الإثر توتر الوضع في كل صيدا وساد القلق المدينة وسط انتشار لمناصري الأسير في عبرا، بينما تجمّع عشرات الشبان الغاضبين من أنصار « حزب الله » والمقاومة امام « مجمع السيدة الزهراء »، ما استدعى تنفيذ انتشار كثيف للجيش اللبناني على الارض.
ولاحقاً تجاوب « حزب الله » مع المساعي التي قادها مسؤول مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور من أجل وأد الفتنة وإخمادها، وتقرر دفن الصباغ في المقبرة الكائنة في البوابة الفوقا في المدينة.
وبعد انتهاء التشييع في المقبرة الجعفرية توتر الوضع الأمني في منطقة الفيلات، حيث حصل استنفار متبادل، وإطلاق نار، فتدخل الجيش مجدداً وعمل على ضبط الوضع.
في هذه الأثناء، اعتبر قائد الجيش العماد جان قهوجي، في « أمر اليوم » الذي وجّهه إلى العسكريين لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أنه « يبدو أن البعض فهم صمتنا وتغليبنا لغة الحوار ضعفاً، فحاول المسّ بوحدتنا والعزف على الوتر الطائفي ». وأضاف : نرفض تحويل الجيش مطية لأهواء أطراف لبنانيين وإقليميين، مؤكداً ان « الجيش لن يسكت بعد اليوم عن استهدافه واستهداف لبنان، وستكون خطواته من الآن وصاعداً على قدر خطورة الوضع الداخلي ».
وقال النائب وليد جنبلاط إنه بات مطلوباً من جميع القوى السياسيّة قاطبةً دعم الجيش اللبناني ودوره الوطني في الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي. وشدد على « أن الاستهداف المباشر للجيش اللبناني يتطلبُ موقفاً حازماً لا لبس فيه بضرورة دعم المؤسسة العسكرية بكل الوسائل الممكنة ومنحها الغطاء السياسي الكامل للقيام بالمهام الموكلة إليها، لأن أي خطوة أقل من ذلك ستكون بمثابة تواطؤ على الجيش أو مؤامرة ضده ».
وبينما تساءل جنبلاط : كيف تتوقع بعض القوى إجراء الانتخابات النيابيّة في هذه الأجواء المتوترة؟ أكد رئيس حزب « القوات اللبنانية » سمير جعجع في مقابلة مع قناة « أم تي في » ليل أمس ان الحل الطبيعي هو في ان تُعقد الهيئة العامة لمجلس النواب لإقرار القانون الانتخابي، بعد طرح « المختلط » و« الارثوذكسي » على التصويت، مشيراً الى ان « القوات » ستصوّت لـ« المختلط ».
وشدّد على ان الانتخابات يجب ان تحصل في موعدها، « ونحن كلياً ضد التمديد لسنتين، واذا لم تُعقد هيئة عامة، فنحن مع تمديد تقني »، معتبراً ان « العماد ميشال عون يرتكب جريمة كبيرة بمطالبته بالعودة الى قانون الستين ». وأشار الى ان « الارثوذكسي » يؤمن 64 نائباً مسيحياً « ولكن تبين لنا انه يشكل قفزاً في المجهول وخطراً على الصيغة اللبنانية »، لافتاً الانتباه الى ان « المختلط » يأتي بـ54 نائباً بأصوات المسيحيين.
في المقابل، أكد النائب آلان عون لـ« السفير » أن المراوحة لا تزال سيدة الموقف، محذراً من أن الجميع يلعب بالنار، خصوصاً أنه لم يتبق أكثر من 25 يوماً حتى موعد الانتخابات. ونبه الى « أنهم إذا بقوا على هذا المنوال غير متفقين لا على مدة التمديد ولا على الانتخابات، فنحن مقبلون على الفراغ »، لافتاً الانتباه الى أن « 16 حزيران هو الموعد الوحيد المفروض على الكل ولا يحتاج إلى اتفاق ». وكرر عون موقف « التيار الوطني الحر » الداعي إلى عقد جلسة للتصويت على « الأرثوذكسي » و« المختلط »، مؤكداً أنه « إذا فاز قانونهم فنسير به ».
وأبدى النائب أحمد فتفت لـ« السفير » ثقته في أن موقف « الاشتراكي » المعترض على عقد جلسة عامة لا يعني أنه لن يصوّت مع « المختلط » إذا طرح. أما في شأن الخشية من إقرار « الأرثوذكسي » في إطار المزايدات التي تجري بين « القوات » و« التيار الوطني الحر »، فأكد فتفت أن ذلك « غير وارد، ولدينا ضمانات ».
وأكد فتفت أن المشاورات لا تزال مستمرة في شأن شكل التمديد وأسسه الدستورية والسياسية، مشيراً إلى أن التمديد لسنتين مهدد بالطعن الدستوري من قبل رئيس الجمهورية وعدد من النواب، لذلك فالمطلوب الاتفاق على نص محصّن دستورياً يقي التمديد من أي طعن، ستكون نتيجته الفراغ حكماً. 



***

جعجع : لا يجب إشراك "حزب الله" في المؤسسات الرسمية
شدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على ضرورة "عدم إشراك حزب الله في أي من مؤسسات الدولة"، معتبراً أنه "يجب تشكيل حكومة خارج إرادة حزب الله وقراره الإستراتيجي".
واعتبر جعجع، في مقابلة على قناة "ام تي في"، أن مشاركة "حزب الله" في الحكومة "تعطيه الضوء الأخضر ليكمل في مشروعه"، مشدداً على ضرورة "تشكيل حكومة جديدة مستقلة تتحرر من قرار حزب الله، لأن مشروعه لا علاقة له بالدولة اللبنانية". كما أشار إلى أن مشاركة "حزب الله" في القتال في القصير "تلغي حدود سايكس-بيكو"، معتبراً أن "سياسة حزب الله تأخذ بلبنان إلى الهاوية".
وبالنسبة لموضوع الانتخابات، قال جعجع إنه يجب تحديد جلسة نيابية وطرح المشروعين "الأرثوذكسي" و"المختلط" للتصويت، لافتاً إلى أن كتلته ستصوت لـ"القانون المختلط". كما أكد رفض "القوات" للتمديد للمجلس النيابي.
وقال جعجع، رداً على رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، إنه هو من "بادر بطرح مشروع اللقاء الأرثوذكسي في بكركي"، مشيراً إلى أن "عون اعتبر المشروع مساً بالميثاق الوطني". كما اعتبر أن "عرف تمثيل الكتل النيابية بحجمها في الحكومة خطأ".
وبشأن تشكيل الحكومة، حثّ جعجع رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام على تشكيل الحكومة، مطالباً بأن تكون "حكومة استقلال غير خاضعة لقرار حزب الله وإرادته". كما أعرب عن رفضه تشكيل حكومة "8-8-8".
وأشار إلى أن "تيار المستقبل" مع حكومة تكنوقراطمن غير السياسيين"، لافتاً إلى أنه "حصل نقاش حاد مع الحريري للتوصل إلى اتفاق حول قانون الانتخابات المختلط".
وقال إن رئيس جبهة "النضال الوطني" وليد جنبلاط لا يقبل بالحريري كرئيس حكومة حالياً، مشيراً إلى أن "العلاقة مع الحريري جيدة ومقطوعة مع جنبلاط بسبب تغييره لمواقفه مرات عدة".
وتمنى على عون "إعادة النظر باتفاقه مع حزب الله".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire