jeudi 14 novembre 2013

Liban : "En termes de guerre et de paix, notre camp est le plus fort" (Hassan Nasrallah) /نصرالله : في الحرب والسلم فريقنا اقوى


أكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، أنه في حالتي الحرب والسلم ستكون المقاومة وفريقها أقوى، مشيراً إلى أنه في حال حصل تفاهم ايراني - دولي سيكون فريقنا أقوى محلياً وإقليمياً، وفي حال اتجهنا إلى الحرب "عليكم أن تقلقوا أكثر منا".
وقال نصرالله، الذي حضر شخصياً إلى مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية خلال إحياء مراسم الليلة التاسعة من عاشوراء، إن "إسرائيل سعيدة اليوم بما يجري في عالمنا العربي والإسلامي من تقاتل وصراعات قائمة بين الدول وفي داخل كل مجتمع، وهي تدفع في هذا الاتجاه"، مشيرا إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صار متخصصا في الشأن الشيعي والسني في خطاباته".
ورأى نصرالله ان "إسرائيل قلقة من المستقبل، وتدفع دائما الأوضاع في المنطقة إلى الحرب ولا تبحث عن سلام وهدوء وطمأنينة"، مشيراً إلى أن الإسرائيليين استخدموا كل نفوذهم "من اجل العدوان العسكري على سوريا لكنهم فشلوا"، مضيفاً ان "نتنياهو استشاط غضباً" بسبب المفاوضات بين إيران ودول "5+1"، لأن إسرائيل "لا تريد الحل الديبلوماسي".
ولفت نصرالله إلى أن "أي تفاهم يمنع الحرب في المنطقة لا تريده إسرائيل بل هي تريد حربا تبقيها سليمة معافاة، تريد أن يحتل الأميركيون العراق وان يضربوا سوريا ويدمروا إيران".
وأشار إلى أن "أميركا قالت إن البديل عن الحل السياسي هو الحرب لكن الشعب الأميركي لا يريد الحرب"، مضيفاً "النتيجة ان مشروع اسرائيل في المنطقة هو الحرب والدمار والخراب والتقسيم والتجزئة والفتنة وجر الأعداء الخارجيين ليقوموا بحروبهم"، آسفاً أن "البعض من الدول العربية يقف إلى جانب إسرائيل في هذه الخيارات القاتلة فهي كإسرائيل ترفض الحل السياسي في سوريا وأيضا بعض هذه الدول العربية تعارض بشدة أي تفاهم بين إيران ودول العالم"، متوجها إلى الشعوب العربية وبالخصوص شعوب الخليج سائلا : "ما هو البديل عن التفاهم بين ايران دول العالم؟ البديل هو الحرب في المنطقة وهذه الحرب إلى أين ستؤدي؟"، موضحا أن "الإسرائيليين يعرفون جيدا أنهم يستطيعون أن يبدأوا حربا لكنهم يعجزون عن حصرها في مكان ما".
وقال نصرالله إنه "على اللبنانيين ان يعرفوا ان كل ما يصدر على الهواء والانترنت وفي شبكة الهاتف هو في دائرة السمع والإحاطة المعلوماتية الإسرائيلية، وهذا الأمر لا يخص المقاومة بل هو ملف وطني يعني كل اللبنانيين".
واعتبر نصرالله أن "الدولة معنية بأن تتحرك في موضوع التجسس الإسرائيلي"، مضيفاً "إذا لم تستطع الدولة القيام بشيء فالمقاومة قادرة أن تفعل أشياء كثير بمواجهة التجسس الإسرائيلي، لكن مراعاة للأجواء اللبنانية نطلب من الدولة أن تتحمل المسؤولية وإذا عجزت الدولة عن فعل أي شيء فالمقاومة لن تتخلى عن هذه المسؤولية".
وعن تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال زيارته السعودية، الذي قال فيه "إننا اتفقنا مع المسؤولين السعوديين ألا يُسمح لحزب الله بتحديد معالم المستقبل في لبنان"، قال نصرالله : "كلام كيري لا يقدم ولا يؤخر شيئا على الإطلاق، ولا قيمة له وعبرنا عنه".
وتساءل "في العام 2006 الم يقف العالم كله مع إسرائيل بعدوانها على لبنان وقالت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس إننا نشهد مخاض ولادة شرق أوسط جديد؟، من الذي اسقط هذا الجنين الخبيث الذي أرادت أن تقيمه إسرائيل واميركا في المنطقة؟ أليس المقاومة وانتم وجيش لبنان؟".
ورأى نصرالله أن "هناك فريقان في لبنان ولا خيار أمامهما سوى التعاون لرسم معالم مستقبل البلد، ولا احد في الخارج يرسم معالم مستقبل لبنان".
وأشار نصرالله إلى أن "الكل في لبنان يجمع على تشكيل حكومة جديدة"، معتبرا أن "حكومة تصريف الأعمال تسد الفراغ ولكن لا تحل مشكلة، لذلك لا بد من حكومة جديدة"، لافتا إلى أن "الصيغة الممكنة الآن وبعد ستة أشهر وسنة وسنتين والتي تطمئن الجميع هي 9-9-6".
واتهم نصرالله السعودية بعرقلة تشكيل الحكومة، قائلاً : "هناك قرار إقليمي من السعودية لفريق 14 آذار بعدم تشكيل حكومة، طبعا تريد حكومة دون الفريق الآخر لكن لا يستطيعون ذلك".
وأشار نصرالله إلى أن "هناك من يمنع تشكيل حكومة لأنه كان ينتظر الأوضاع في سوريا"، متسائلا "منذ أسابيع إلى الآن كيف تغير الوضع الميداني في سوريا"، موضحا أن "هذه الأسابيع أكدت أن الأمور متجهة على خلاف ما يتوقعون، ولذلك إذا كان احد ما في مكان ما في لبنان أو المنطقة ينتظر لتشكيل حكومة لبنانية أن ينتصر في سوريا أقول له لن تنتصر في سوريا".
وتابع نصرالله "الآن قيل لهم أن هناك مفاوضات على الملف النووي الإيراني وهذه المفاوضات قد تكون نتيجتها أن موضوع حزب الله سينتهي، ولا تشكلوا حكومة فيها الحزب"، متسائلا "هل يتوقعون مثلا انه أياً يكن مسار المفاوضات الإيرانية - الدولية أن تأتي إيران لتقول تخلوا عن مقاومتكم وسلموا البلد للفريق الآخر؟"، مؤكدا أن "هذه أضغاث أحلام وهذا أمر لم يحصل ولن يحصل، وإذا حصل تفاهم نووي إيراني-دولي فريقنا سيكون أقوى وأفضل حالا محليا وإقليميا".
ورأى نصرالله انه في حال اتجه مسار المفاوضات في الملف النووي الإيراني نحو الخلاف والحرب "فعلى الجميع أن يقلق ولكن على غيرنا أن يقلق أكثر منا".
ولفت نصرالله إلى انه "عندما تحصل تسويات كبرى في العالم، فإن حلفاء وأصدقاء هذا الطرف وذاك يقلقون لكن نحن لا نقلق من حليفنا، كان ولا زال لدينا حليفان أساسيان هما إيران وسوريا"، متسائلا "هل في يوم من الأيام باعنا حليفنا أو سلّمنا أو طعننا في الظهر؟".
وتوجه نصرالله إلى فريق "14 آذار" قائلاً : "هل تريدون أن نعدّ كم تخلى عنكم حلفاؤكم؟ وتركوكم على قارعة الطريق؟"، داعيا الفريق الآخر إلى "أن لا ينتظر سوريا ولا الملف النووي الإيراني".
وبالنسبة لإحياء مراسم العاشر من محرم صباح الغد، قال نصرالله "إن خروج الناس في يوم العاشر في كل المناطق ليس بمثابة تحد لأحد،" وأضاف نصرالله : "يوم غد في عاشوراء مختلف عن كل الأعوام الماضية، احتمال التهديد الأمني موجود والكل يبذلون جهودهم والكل سيتعاون، لكن نحن في لبنان غدا خارجون إلى يوم عاشوراء في ظل جو مختلف"، مؤكداً أن "الخطر والتفجيرات وسفك الدماء والسيارات المفخخة لن تحول بيننا وبين حسيننا".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire