امجد سمحان
أسير فلسطيني جديد انضم إلى لائحة
شهداء المعتقلات الإسرائيلية، فقد وقع حسن الترابي ضحية الاهمال الطبي في
سجون الاحتلال، بالرغم من اصابته بمرض السرطان. لم يمر خبر استشهاد الترابي
بهدوء وراء قضبان المعتقلات، إذ سادت حالة من الغضب العارم صفوف الاسرى،
واجهتها سلطات الاحتلال بحملة اقتحامات للزنازين.
وكان الترابي (22 عاماً) اعتقل قي السابع من كانون الثاني الماضي بتهمة « إحراق آليات عسكرية، ووضع عبوات ناسفة »، وذلك بالرغم من معرفة سلطات الاحتلال بمعاناته من مرض سرطان الدم.
وحين أصبحت حالته أكثر خطورة، لم تجد سلطات الاحتلال حلاً سوى إبطال اعتقاله، ونقله إلى مستشفى العفولة في 16 تشرين الأول الماضي، إلا أنه، وبسبب الاهمال الطبي الذي واجهه داخل السجون، لم يستطع الصمود كثيراً أمام المرض. وبحسب المتحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية سيفان وايزمان فإن الترابي، الذي عانى من سرطان الدم منذ العام 2004، « تم نقله الى مستشفى العفولة عندما تدهورت حالته الصحية واطلق سراحه في اليوم التالي بقرار من محكمة عسكرية، وظل يتلقى علاجاً في المستشفى إلى حين وفاته ». ونقلت المحامية هبة مصالحة، وهي آخر من التقى الترابي داخل مستشفى العفولة الاسرائيلي قبل أن يفارق الحياة، عن الأسير الشهيد قوله « منذ أسبوعين وأنا أعاني من أوجاع حادة بالرأس وانتفاخ بالبطن، واشعر في الكثير من الأحيان بدوخة، توجهت إلى عيادة السجن تقريباً يومياً، ولم احصل سوى على مسكن بسيط للأوجاع، والذي لم يساعدني بشيء إطلاقاً ».
ونقلت المحامية عن طبيب السجن قوله إن ما حصل مع الترابي هو انفجار في الأوعية الدموية في المريء، وتضخم في الكبد الطحال وباقي الأعضاء، التي لم تعد تعمل كما يجب، فضلاً عن دخول الدم في الرئة ما تسبب في ارتفاع حرارة جسمه.
ومن جهته، حمل وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع المسؤولية لإدارة وأطباء سجون الاحتلال ولحكومة إسرائيل، واصفاً ما حصل بأنه « جريمة حرب ». وقال « تم إهماله صحياً خلال وجوده في معتقل مجدو، وقبل نقله إلى المستشفى بعشرة أيام أصيب بنزيف حاد وبدأ يتقيأ الدماء وتعاطى أطباء السجن معه باستهتار، ولم يقدم له العلاج حتى سقط مغشيا عليه في السجن بعدها، ما اضطر إدارة مصلحة السجون إلى الإفراج عنه ونقله إلى مستشفى العفولة، حيث بقي في قسم العناية المركزة حتى سقط شهيداً ».
وباستشهاد الترابي ارتفع عدد الأسرى الشهداء إلى خمسة في العام الحالي، ليصل عدد شهداء الحركة الاسيرة إلى 205 منذ العام 1967. ويوجد داخل السجون الاسرائيلية، وفقاً لقراقع 1400 أسير مريض، من بينهم 18 في مستشفى سجن الرملة ووضعهم حرج جداً.
ورداً على استشهاد الترابي، سادت حالة من الغليان داخل سجون الاحتلال إذ أصيب حوالي 20 أسيراً بجروح بعد اقتحام زنازينهم من قبل قوات خاصة إسرائيلية صباح أمس. ولم يكتف الأسرى بالاستنفار، بل أعلنت الحركة الأسيرة الحداد أمس، وأعاد الأسرى وجبات الطعام، وامتنعوا عن الخروج من زنازينهم. وأعلن اسرى سجن ريمون عن الاضراب عن الطعام لمدة ثلاثة ايام، وارجاع وجباتهم الثلاث، ومقاطعة عيادة السجن يوم غد الخميس احتجاجا على استشهاد الترابي.
إلى ذلك، أعلن محامو وزارة شؤون الأسرى والمحررين عن مقاطعتهم للمحاكم الاسرائيلية وعدم المثول امامها، احتجاجاً على استشهاد الاسير حسن الترابي، واستمرار اسرائيل في ممارسة سياسة الاهمال الطبي الممنهجة بحق الاسرى المرضى. ودعا بيان صدر عنهم إلى تحقيق محايد بخصوص ظروف اعتقال الاسرى والاهمال الطبي بحق المرضى منهم.
وكان الترابي (22 عاماً) اعتقل قي السابع من كانون الثاني الماضي بتهمة « إحراق آليات عسكرية، ووضع عبوات ناسفة »، وذلك بالرغم من معرفة سلطات الاحتلال بمعاناته من مرض سرطان الدم.
وحين أصبحت حالته أكثر خطورة، لم تجد سلطات الاحتلال حلاً سوى إبطال اعتقاله، ونقله إلى مستشفى العفولة في 16 تشرين الأول الماضي، إلا أنه، وبسبب الاهمال الطبي الذي واجهه داخل السجون، لم يستطع الصمود كثيراً أمام المرض. وبحسب المتحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية سيفان وايزمان فإن الترابي، الذي عانى من سرطان الدم منذ العام 2004، « تم نقله الى مستشفى العفولة عندما تدهورت حالته الصحية واطلق سراحه في اليوم التالي بقرار من محكمة عسكرية، وظل يتلقى علاجاً في المستشفى إلى حين وفاته ». ونقلت المحامية هبة مصالحة، وهي آخر من التقى الترابي داخل مستشفى العفولة الاسرائيلي قبل أن يفارق الحياة، عن الأسير الشهيد قوله « منذ أسبوعين وأنا أعاني من أوجاع حادة بالرأس وانتفاخ بالبطن، واشعر في الكثير من الأحيان بدوخة، توجهت إلى عيادة السجن تقريباً يومياً، ولم احصل سوى على مسكن بسيط للأوجاع، والذي لم يساعدني بشيء إطلاقاً ».
ونقلت المحامية عن طبيب السجن قوله إن ما حصل مع الترابي هو انفجار في الأوعية الدموية في المريء، وتضخم في الكبد الطحال وباقي الأعضاء، التي لم تعد تعمل كما يجب، فضلاً عن دخول الدم في الرئة ما تسبب في ارتفاع حرارة جسمه.
ومن جهته، حمل وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع المسؤولية لإدارة وأطباء سجون الاحتلال ولحكومة إسرائيل، واصفاً ما حصل بأنه « جريمة حرب ». وقال « تم إهماله صحياً خلال وجوده في معتقل مجدو، وقبل نقله إلى المستشفى بعشرة أيام أصيب بنزيف حاد وبدأ يتقيأ الدماء وتعاطى أطباء السجن معه باستهتار، ولم يقدم له العلاج حتى سقط مغشيا عليه في السجن بعدها، ما اضطر إدارة مصلحة السجون إلى الإفراج عنه ونقله إلى مستشفى العفولة، حيث بقي في قسم العناية المركزة حتى سقط شهيداً ».
وباستشهاد الترابي ارتفع عدد الأسرى الشهداء إلى خمسة في العام الحالي، ليصل عدد شهداء الحركة الاسيرة إلى 205 منذ العام 1967. ويوجد داخل السجون الاسرائيلية، وفقاً لقراقع 1400 أسير مريض، من بينهم 18 في مستشفى سجن الرملة ووضعهم حرج جداً.
ورداً على استشهاد الترابي، سادت حالة من الغليان داخل سجون الاحتلال إذ أصيب حوالي 20 أسيراً بجروح بعد اقتحام زنازينهم من قبل قوات خاصة إسرائيلية صباح أمس. ولم يكتف الأسرى بالاستنفار، بل أعلنت الحركة الأسيرة الحداد أمس، وأعاد الأسرى وجبات الطعام، وامتنعوا عن الخروج من زنازينهم. وأعلن اسرى سجن ريمون عن الاضراب عن الطعام لمدة ثلاثة ايام، وارجاع وجباتهم الثلاث، ومقاطعة عيادة السجن يوم غد الخميس احتجاجا على استشهاد الترابي.
إلى ذلك، أعلن محامو وزارة شؤون الأسرى والمحررين عن مقاطعتهم للمحاكم الاسرائيلية وعدم المثول امامها، احتجاجاً على استشهاد الاسير حسن الترابي، واستمرار اسرائيل في ممارسة سياسة الاهمال الطبي الممنهجة بحق الاسرى المرضى. ودعا بيان صدر عنهم إلى تحقيق محايد بخصوص ظروف اعتقال الاسرى والاهمال الطبي بحق المرضى منهم.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire