vendredi 11 janvier 2013

Syrie : réunion tripartite à Genève sur les moyens de mettre fin au conflit

L’émissaire international Lakhdar Brahimi, le vice-ministre russe des Affaires étrangères Mikhaïl Bogdanov et le secrétaire d’Etat adjoint américain William Burns se retrouvent vendredi à Genève sur les moyens de mettre fin au conflit en Syrie ayant déjà fait, selon l’ONU, plus de 60 000 mots en 21 mois.
Sur le terrain, l’aviation a mené plusieurs raids jeudi matin contre une base aérienne dans le nord-ouest de la Syrie pour tenter d’endiguer l’avance des rebelles, et contre des localités autour de Damas, tandis que l’Unicef a lancé un appel urgent aux dons pour les réfugiés transis de froid dans le camp de Zaatari en Jordanie, transformé en champ de boue par des pluies torrentielles.
La Syrie s’est déchaînée jeudi contre Lakhdar Brahimi, sans toutefois lui fermer la porte, à la veille d’une rencontre vendredi du médiateur international avec des représentants russe et américain.
Moscou a réaffirmé que le règlement passait par un dialogue entre le pouvoir et l’opposition, sans conditions préalables, contrairement aux rebelles et aux Occidentaux qui réclament le départ du président Bachar al-Assad.
Parallèlement, Londres a souhaité des mesures plus énergiques contre le régime syrien, en particulier une levée de l’embargo sur les armes en faveur des rebelles.
"Les déclarations de Lakhdar Brahimi montrent sa partialité flagrante en faveur des cercles (conspirant) contre la Syrie et le peuple syrien", a affirmé un responsable du ministère des Affaires étrangères cité par la télévision officielle. Cependant, Damas a refusé de couper les ponts avec le médiateur international. "La Syrie espère toujours le succès de sa mission et continuera à coopérer avec lui dans le cadre de sa vision de la solution politique de la crise syrienne", a précisé le responsable.
Dans un entretien mercredi avec la BBC, M. Brahimi, émissaire de l’ONU et de la Ligue arabe pour la Syrie, avait estimé que le plan de sortie de crise présenté dimanche par le chef de l’Etat syrien était "encore plus sectaire et partial" que les précédents.
Nommé en septembre 2012 en remplacement de Kofi Annan, qui avait jeté l’éponge, M. Brahimi avait joui d’un préjugé favorable à Damas pour n’avoir jamais demandé explicitement le départ d'Assad. Désormais, il est accusé d’avoir basculé dans le camp des pays occidentaux, de la Turquie et des pays du Golfe qui veulent le départ du chef de l’Etat.
Les médias syriens, qui sont tous aux mains du régime, avaient donné le ton. "Il s’est débarrassé du masque d’impartialité qu’il portait depuis qu’il a été nommé pour remplacer Kofi Annan et a révélé son vrai visage, (...) pour répondre aux demandes de ses maîtres", a écrit Al-Watan. Le plan présenté par Assad a été condamné par les pays occidentaux et rejeté tant par l’opposition en exil que par celle tolérée par le régime à l’intérieur du pays.
Mais les Russes, alliés de la Syrie, sont restés très fermes. "Seuls les Syriens peuvent décider du modèle de développement à long terme de leur pays", a déclaré jeudi le porte-parole du ministère russe des Affaires étrangères, Alexandre Loukachevitch.
Le ministre britannique des Affaires étrangères, William Hague, a estimé jeudi que si la situation en Syrie s’aggravait encore, la réponse de la communauté internationale devrait être "revue à la hausse".
Il a notamment répété que Londres allait plaider pour que l’embargo européen sur les armes imposé à la Syrie soit modifié pour permettre d’armer les rebelles si nécessaire, lorsque l’UE réévaluerait les sanctions contre Damas le 1er mars.
Au Caire, le ministre iranien des Affaires étrangères, Ali Akbar Salehi, a appelé jeudi les pays voisins de la Syrie à favoriser une solution politique et à empêcher toute intervention étrangère.
Autour de Damas, toujours sous la neige, l’armée a également mené des raids aériens, tandis que des combats avaient à Sayeda Zaineb, un lieu de pèlerinage chiite, selon la même source.
L’Unicef a lancé un appel urgent aux dons pour les Syriens réfugiés transis de froid dans le camp de Zaatari en Jordanie, transformé en champ de boue par des pluies torrentielles, et l’agence missionnaire du Vatican Fides a signalé qu’un millier de chrétiens privés de tout étaient pris au piège entre armée et rebelles dans le village de Yaakubieh, au nord d’Alep.

**
لقاء جنيف اليوم وسط توتر الإبراهيمي ودمشق
ينعقد في جنيف اليوم الاجتماع الثاني من نوعه في غضون شهر بين المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز لبحث الأزمة السورية، وذلك بعد ساعات من البلبلة التي أثارتها تصريحات الإبراهيمي باستبعاد الرئيس السوري بشار الأسد من « المرحلة الانتقالية » ووصف خطابه الأخير بأنه « كان طائفياً » قبل أن يعود ويعتذر عن هذا التعبير، فيما سارعت دمشق إلى الردّ عليه معتبرة أن تصريحاته تظهر انحيازه « بشكل سافر لمواقف أوساط معروفة بتآمرها على سوريا ومصالح الشعب السوري »، لكنها أكدت استمرار تعاونها معه لإنجاح مهمته « في إطار مفهومها للحل السياسي للأزمة السورية ».
كما أن موسكو استبقت اجتماع جنيف بالتأكيد أن موقفها لم يتغير من الأزمة السورية، مشددة على أن كل التصريحات، خاصة الأميركية، حول إزاحة الأسد من السلطة خاطئة لأن الخيار النهائي هو للشعب السوري، فيما أملت بكين أن يؤدي لقاء جنيف اليوم الى تسوية سلمية للأزمة.
وقال الإبراهيمي، لوكالة أنباء الشرق الأوسط قبل انتقاله من القاهرة إلى جنيف، إنه « سيلتقي مع بوغدانوف وبيرنز في الجولة الثانية من المشاورات الدولية ـ الأميركية ـ الروسية بشأن الأزمة السورية ». وأضاف إن « اللقاء هو استمرار للمشاورات التي بدأت في دبلن في 6 كانون الأول الماضي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وتواصلت في جنيف في 9 الشهر الماضي مع بوغدانوف وبيرنز بهدف بحث وسيلة تفعيل بيان جنيف الصادر في 30 حزيران الماضي، خاصة في ما يتعلق بشأن المرحلة الانتقالية في سوريا وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات ».
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن « سوريا تستغرب بشدة ما صرّح به المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، وتوضح أنه خرج بتصريحاته عن جوهر مهمته وأظهر بشكل سافر انحيازه لمواقف أوساط معروفة بتآمرها على سوريا وعلى مصالح الشعب السوري، والتي لم تقرأ البرنامج السياسي لحل الأزمة في سوريا بشكل موضوعي ».
وقال « يعلم الجميع دولاً وأفراداً بأن لا أحد بمقدوره أن يتحدث نيابة عن الشعب السوري صاحب السلطة الحصرية بتقرير مستقبله ونظامه السياسي واختيار قيادته، وتاريخ سوريا معروف بأن الشعب السوري لا يقبل الإملاء أو التدخل الخارجي ».
وأضاف « كنا نتوقع من المبعوث الأممي أن يقرأ ويحلل ما تضمنه برنامج الحل السياسي في سوريا الذي زوّدنا مكتبه بدمشق بنسخة عنه، وهو المخرج السياسي الوحيد لحل الأزمة في سوريا، لأنه يقوم على الحوار الشامل بين مختلف مكونات الشعب السوري للتوافق على ميثاق وطني يعرض على الاستفتاء الشعبي ويرسم المستقبل السياسي والاقتصادي والقضائي لسوريا على أسس ديموقراطية تعددية، وبإمكان الإبراهيمي إذا ما قرأ هذا البرنامج أن يستنتج أن ممثلي الشعب السوري هم الذين يقررون مستقبل سوريا ».
وتابع المصدر « إذا كان الإبراهيمي قد استنتج أن الوضع في سوريا يسير من سيئ إلى أسوأ، وحتى لا ندخل في جدل حول صحة هذا الاستنتاج، فإن الجميع يعلم أن استمرار العنف والإرهاب يعود إلى فشل المجتمع الدولي في إلزام بعض الدول الإقليمية والدولية بوقف تمويل المجموعات الإرهابية المسلحة وتسليحها وإيوائها وتهريبها »، لكنه أكد أن « سوريا ما زالت تأمل نجاح مهمة الإبراهيمي، وستواصل التعاون معه لإنجاح هذه المهمة في إطار مفهومها للحل السياسي للأزمة السورية المستند إلى مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وبيان جنيف في 30 حزيران الماضي وقرارات مجلس الأمن التي أكدت جميعها أن الحل يجب أن يكون بين السوريين، وبقيادة سورية ».
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن بوغدانوف بحث مع مساعد وزير الخارجية التركي فريدون سنيرلي أوغلو، في موسكو، « الأزمة السورية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ».
وقال بوغدانوف لقناة « روسيا اليوم »، إن الجانب الروسي في مباحثات جنيف سيؤكد أن « بيان جنيف » والمبادئ الواردة في بنوده هي « أساس التسوية السياسية في سوريا »، مضيفاً إن « موسكو لا ترى بديلاً عن بنود جنيف الذي توافقت عليه جميع الأطراف الدولية المعنية ويعتبر وثيقة أساسية يمكن العمل بموجبها ».
وشدّد بوغدانوف على أن « روسيا أكدت مراراً، وعلى لسان الرئيس فلاديمير بوتين، بأنها لا تنطلق من مصالح خاصة في سوريا عند التعامل مع الأزمة في هذا البلد ». وقال « ليست لدينا أية أهداف جيوسياسية أو عسكرية أو اقتصادية، وإنما نسعى إلى تثبيت مبادئ القانون الدولي وعدم السماح بالتدخلات الخارجية في شؤون البلدان والمساس بسيادتها والتأثير على خيارات شعوبها ». وتابع « نتوجّه إلى لقاء جنيف مع الإبراهيمي وبيرنز باستعداد لمناقشة كل الملفات، ونتطلع إلى تفعيل حقيقي لبيان جنيف من دون المساس بسيــادة الأراضي السورية ووحدتها وعــدم التدخل في حق شعــبها باختيــار حكامه ».
ودعت موسكو القوى العالمية إلى ترك الشعب السوري يقرر حول مستقبله، مؤكدة أن « كل التصريحات، خاصة تلك التي تصدر من واشنطن، حول سبل إزاحة الأسد من السلطة خاطئة لأن الخيار النهائي هو للشعب السوري ».
واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أنه تجب الإجابة على عدد كبير من الأسئلة قبل أن تبدأ الأطراف في التحدث عن تقدم نحو السلام. وتساءلت « هل تستطيعون حقاً أن تجعلوا النظام مستعداً للتقدم إلى الأمام والتنحي عن الطريق مهما كان الثمن؟ ».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش إنه « يتعين على اللاعبين الخارجيين الإسهام في بدء حوار بين القيادة السورية والمعارضة ». وأضاف إن « الموقف الروسي لم يتغير. نحن مهتمون بسرعة تحويل الأحاديث حول أهمية بيان مجموعة العمل الذي تم التوصل إليه في جنيف في 30 حزيران إلى مجرى التدابير العملية للإسهام في وقف النزاع الداخلي السوري ».
وشدد لوكاشيفيتش على أن « السوريين أنفسهم فقط سيستطيعون الاتفاق على نموذج التطور المستقبلي لبلدهم ». وأضاف إن « موقف روسيا لا يزال كما هو من دون تغيير. على اللاعبين الخارجيين كافة مضاعفة جهودهم للإسهام في توفير الظروف الملائمة لبدء الحوار بين السلطات والمعارضة من دون أي شروط مسبقة، وطبقاً لبيان جنيف. كانت روسيا مستعدة لمثل هذا العمل ولا تزال ».
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي، في بيان، أن « الصين تأمل في أن يسهم الاجتماع الثلاثي الذي سيعقد بمشاركة روسيا في جنيف في تسوية المشكلة بطرق سياسية ».
وقال إن « الصين تدعم كافة الجهود الرامية إلى حل المشكلة السورية بطرق سياسية وتدعم مهمة وساطة الإبراهيمي غير المتحيزة ». وأضاف « نأمل بأن تدفع الأطراف المعنية بنشاط نحو تحقيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في اجتماع وزراء الخارجية في جنيف، وأيضا اتفاقات مهمة أخرى للمجتمع الدولي ». وأعرب عن أمل بكين أن « يدفع المشاركون في هذا اللقاء بحل المشكلة السورية بطريقة ملائمة وفي سياق عادل وسلمي ».
وأعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أن الولايات المتحدة « ستلتفت في شكل أكبر إلى كيفية تأمين مخزون الأسلحة الكيميائية لدى النظام السوري في حال سقوط الأسد »، لكنه نفى أن تكون واشنطن في صدد إرسال قوات على الأرض للقيام بهذه المهمة وسط أجواء « معادية ». وأضاف « لا نناقش (إرسال) قوات على الأرض ».
(« السفير »، « سانا »، ا ف ب، ا ب، رويترز)

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire